احبت اللهجة الامازيغية

يعرفها عشاق الفن الامازيغي ب (الرايسة كيلي)، بمعنى رئيسة او قائدة الفرقة الموسيقية، فنانة شابة جاءت من اوروبا لتغني للمغاربة باللهجة الامازيغية ، والدارحة المغاربية ،ولتتحول في ظرف وجيز الى نجمة غناء يتهاتف الكثيرون على البوماتها ، وعلى حضور حفلاتها حيث ترفض ان تنشد بغير الزي الامازيغي الجميل بيد ان الكثيرين ممن اتيحت فرصة الاستمتاع بأغانيها وطريقة آدائها التي يعجو المرء معها ان يميز هويتها ، لا يعرفون ان هذه الشابة البرتغالية الاب والفرنسية الام ، زارت برفقت والديها وهي في سن صغير المغرب ، واعجنت بجماله ، ولم تكن وقتها وهي تسعد بالتجوال والمرح بين بساتين تارودانت ، انها ستغني يوما ما بلهجة هؤلاء الدين اكرموا ضيافتها .
احبت كيلي دانفير وهذا اسمها الكامل ، الغناء الامازيغي وهو يخاطب الوجدان يبل ان يخاطب الأذن ، ويعبر عن فلسفة الإرتباط بالارض والتربة قبل ان يضم اشعار العشق ،وقررت ان تكون نجمة غناء امازيغي ، ولو ان عائق اللغة كاد ان يبعدها عن هذا الحلم .
ربما كانت الرايسة كيلي تدرك انه لن تصل الى قمة الشهرة وهي تنشد بالامازيغية ، بيد انها ظلت مقتنعة بأنها تغني اشياء تعبر عن الوعي الحقيقي للإنسان مهما إختلفت جنسيته او ديانته او مواقفه ، ومع صدور اول البوم غنائي لها بدأت كيلي تشق الطريق بثبات .
تعرف كيلي بأنها لا تحسن الامازيغية ولو انها تفهم الكثير من تعابرها ومصطاحاتها ،وهي تشترط في ان تقدم الجيد وبحلة لحنية وإحراجية بديعة على ان تركب موجة تقديم اي مكان .
كيلي وهي تشق طريق الشهرة ،وهي ليست الطريق التي شقها والديها الحكم الاوروبي البارز في كرة القدم ، قررت ان تستقر بالمغرب حتى تبقى قريبة من هذا الجمهور الذي منحها الحب والإعجاب ،وظلت بين الفينة والاخرى تعود الى مسقط ارضها بالديار الفرنسية لكنا لا تلبث ان تعود ، فطعم تارودانت وسوس ابلغ من اي موقع آخر .
تحتفظ الرايسة كيلي بدكريات جميلة مع الكثيرين من الروايس ، وتشكر لهم احسن إحتضانهم لها ، وتشجيعهم لها ، ويكفي انها ادٌت الكثير من الادوار في مجموعة من الافلام الامازيغية الناجحة ، احدها دون لحياتها وتعلقها بالحياة المغربية الاصلية .
لا ترغب كيلي في ان تبتعد عن المغرب ، وترى انها الارض التي منحتها الدفء تستحق منها ان تبقى فيها ، وان تنهل من ينابعها الصافية ، وككل عام تأبى الى ان تؤدي لجمهورها البوما عنائيا امازيغيا .
لكن الامر اختلف عن سابقه اختفت كيلي عن الانضار وهي التي اكدت اكثر من مرة انها لن تفارق الارض التي منحتها قمة الشهرة ،كيلي جاءت من فرنسا بلكنتها الاصلية ، وفي ظرف وجيز تحولت الى امازيغية وادت كل اغانيها بالامازيغية ، وفي الاوان الاخيرة ظهر شبح الاغنية الامازيغة لان مسيروا الانتاجات عديمي الوعي والفكر كما يقول المثل (قل لي مه من اقول لك من انت) في الوقت الذي علينا اختيار الفنانين من المواهب ، نرى كل من هب ودب يغني بلا عنق كيف يمكن لامازيغيتنا ان تنموا ونحن لم نصفي حتى بيننا آش خاصك العريان الغناء امولاي .

شكرا اخي على الموضوع واصل